"دسمان" يجري مشاريع بحثية واعدة لفهم جوانب محددة من مرض السكريباستخدام النماذج الحيوانية
أكدت الباحثة ورئيس لجنة أخلاقيات أبحاث الحيوان في معهد دسمان للسكري، والذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، د.شيماء البلوشي، أن اهتمامها البحثي ينصب حاليا حول مشاريع بحثية متقدمة لفهم عوامل محددة كالنظام الغذائي والسمنة وتأثيرها على خلايا "بيتا" في البنكرياس من حيث العدد والحجم وهي الخلايا المسئولة عن إنتاج الإنسولين.
وقالت البلوشي في تصريح صحافي إن أهمية هذه الدراسة البحثية تكمن في ارتباطها بشكل وثيق بالمعطيات الصحية في البلاد حيث تنتشر السمنة والعادات الغذائية السيئة، لافتة إلى أن التجارب تتم على فئران المختبر في المعهد بإعطائهم نظام غذائي غني بالدهون لمعرفة تأثير هذا النظام الغذائي الدهني على عدد وفعالية خلايا "بيتا" على المدى البعيد.
وتحدثت د. شيماء البلوشي عن دراسة بحثية أخرى تجريها في المعهد تتمحور حول شفاء الجروح لدى مرضى السكري باستخدام مستحضر طبي جديد لاستكشاف مدى فعاليته في علاج وشفاء القروح الجلدية، لاسيما وأن مرضى السكري هم أكثر عرضة للإصابة بالقروح الجلدية والتي قد يستغرق شفاؤها وقتاً أطول.
وأوضحت أنها تجري أبحاثاً متقدمة على سمك الزرد في مختبرات المعهد لفهم تأثير ودور النظام الغذائي على نمو هذا النوع من الأسماك التي يشيع استخدامها في الأبحاث، حيث تهدف هذه الدراسة لاستكشاف تأثير النظام الغذائي العالي بالدهون على هذه الأسماك بعد إحداث تعطيل جيني مخبري لمستقبلات الجلوكاجون وكيفية تعايشها وانعكاس ذلك على نمو وتجديد بعض الخلايا المتعلقة بالسكري.
وعبرت د. شيماء البلوشي عن اعتزازها وفخرها في عملها في الأبحاث التي يجريها معهد دسمان للسكري وأنها على ثقة في رؤية انعكاس نتائج هذه الأبحاث المتقدمة التي يجريها المعهد للاستفادة مما تحمله من فوائد وتقدم يصب في مصلحة وصحة المرضى.
وأثنت البلوشي على إدارة معهد دسمان للسكري لما توليه من أهمية بالغة للأبحاث المتقدمة حول مرض السكري ومضاعفاته، والدعم اللامحدود الذي تقدمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدفع عجلة البحث العلمي في الكويت والنهوض بالعلم والارتقاء بالأبحاث في البلاد.
جدير بالذكر أن د. شيماء البوشي حاصلة على زمالة ما بعد الدكتوراه وقد عملت قبل التحاقها بالعمل لدى المعهد لمدة سنتين كباحثة في جامعة الكويت وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم الطبية الحيوية من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا.
